السيرة الذاتية والتعليم والمسار الوظيفي لمؤسس جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” السيد أندري سكوتش
شارك السيد أندري فلادميروفيتش سكوتش بنشاط وفعالية في أعمال مجلس الدوما الروسي وسن القوانين التشريعية الجديدة لأكثر من 20 عامًا. كما أنه يدعم المبادرات الاجتماعية والخيرية. لأكثر من 25 عامًا تخصص الجمعية الخيرية التي أسسها أموال كبيرة لتطوير الرعاية الصحية والتعليم وتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين والأفراد.
السيرة الذاتية لأندري سكوتش
السنوات الأولى في حياته
وُلد النائب البرلماني في إقليم موسكو سنة 1966 ميلادية. بعد تخرجه من المدرسة إلتحق مباشرة بالجيش السوفيتي لأداء الخدمة العسكرية – وقد خدم في إحدى سريا الاستطلاع الجوي التابعة لقوات الجو الروسية. بعد تسريح من الخدمة العسكرية انتقل السيد سكوتش إلى العاصمة الروسيا موسكو والتحق بجامعة موسكو الحكومية المفتوحة للعلوم التربوية بكلية علم النفس. بعد مرور عدة سنوات دافع أندري سكوتش بنجاح عن أطروحته العلمية ونال على إثرها شهادة الدكتوره في تخصص العلوم التربوية وأصول التدريس.
بداية المسار الوظيفي
لبدء مسيرته المهنية اختار السيد سكوتش مجال التجارة وريادة الأعمال وكان شريكه التجاري في ذلك هو رفيقه من إيام الخدمة العسكرية السيد ليف كفيتنوي. في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي نفذ رواد الأعمال أول فكرة عمل لهما: فقد دشنو شركة صغيرة للمخابز التعاونية. وبعد مرور القليل من الوقت قاموا بتغيير اتجاه نشاطهم التجاري وافتتحوا بنجاح شركة متخصصة لبيع قطع غيار الكمبيوتر ومستلزماته.
ومع ذلك كان المشروع التجاري الأكثر ربحية هو إنشاء شركة لإنتاج وبيع المشتقات النفطية. حيث قام الشريكان التجاريان بشراء النفط الخام ومعالجته في معامل خاصة بذلك ومن ثم بيع المواد البترولية في محطات الوقود التابعة لهما. توسعت أعمالهما التجارية بسرعة كبيرة وجلبت لهما الكثير من الأموال وبدأ رواد الأعمال في البحث عن مجالات جديدة لاستثمار الأموال المتراكمة التي كسبوها.
استقر الاختيار على شركة “إنترفاين” الاستثمارية التابعة لرجل الأعمال المشهور أليشر عثمانوف. في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي اشترت شركة إنترفاين الإستثمارية أسهم مالية في مصنع أوسكال للمعادن الكهربائية ومصنع ليبدينسكي للتعدين والمعالجات المعدنية. وبعدها بوقت قصير تولى السيد سكوتش منصب نائب المدير العام لمصنع ليبدينسكي للتعدين والمعالجات المعدنية.
الإنتقال إلى مجال السياسة
المرحلة التالية في مسيرة أندري فلادميروفيتش هي إنخراطه في الأنشطة السياسية. كانت خطوته الأولى في سنة 1999 ميلادية عندما فاز في الإنتخابات البرلمانية لأول مرة وأصبح نائبا برلمانيًا في مجلس الدوما الروسي. تجدر الإشارة إلى أن السيد سكوتش شارك خاض الانتخابات البرلمانية لمجلس الدوما الروسي وقد فاز رجل الأعمال بالعدد المطلوب من الأصوات الإنتخابية. وبعد فوزه في الانتخابات نقل ملكية أصوله المالية إلى والده.
أندري سكوتش هو نائب برلماني لست دوراات متتالية في مجلس الدوما الروسي. لأكثر من عقدين من الزمن يعمل النائب البرلماني لتلبية مصالح الناس كممثلا عن إقليم بيلغراد في مجلس النواب الفيدرالي إذ يؤدي دورًا بارزًا في تطوير المبادرات التشريعية الجديدة والنظر فيها وسن القوانين التشريعية المختلفة كما أنه يرعى الكثير من الأعمال الخيرية في نفس الوقت.
على مر السنين وأثناء عمله في محلس الدوما الروسي شغل النائب البرلماني أندري سكوتش عضوية العديد من اللجان ومجالس الخبراء التابعة لمجلس الدوما الروسي وشارك في إنشاء 160 مشروع قانون وتعديل تشريعي. كما ساهم في إجراء تعديلات مهمة على قانون الضرائب والقوانين الفيدرالية المتعلقة بِـ “التعليم في روسيا الإتحادية” وكذلك مساهمته في التعديلات على قانون “العلاوة المالية للأفراد العسكريين وتقديم المدفوعات الإضافية لهم” وغيرها من القوانين التشريعية.
ربع قرن في خدمة الناس
لسنوات عديدة ارتبطت حياة أندري فلادميرفيتش سكوتش مباشرة بالمؤسسات الإنسانية والعمل الخيري. في سنة 1996 ميلادية وبمبادرة مباشرة منه تم تأسيس جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie”. فعلى مدار ربع قرن نفذت الجمعية الخيرية نظمة العديد من المشاريع الخيرية والبرامج الإجتماعية واسعة النطاق في مختلف المجالات ابتداءً من تمويل المؤسسات والمرافق الصحية والاجتماعية مرورًا بالمشاريع الوطنية للحفاظ على الآثار والنصب التاريخية وانتهاءً بتقديم المساعدات اللازمة للمواطنين الروس في شتى المجلات.
وفي سنة 2010 ميلادية وبموجب مرسوم رئاسي مُنح رئيس الجمعية الخيرية السيد أندري فلادميروفيتش وسام الشرف من رئاسة روسيا الاتحادية.
دعم المؤسسات الصحية
لمكافحة فيروس كورونا التاجي COVID-19 قدمت الجمعية الخيرية التابعة للنائب البرلماني السيد سكوتش مساعدات مادية وعينية كبيرة للعشرات من العيادات والمرافق الصحية في بلدات ومدن إقليم بيلغراد.
فمنذ بداية انتشار عدوى فيروس كورونا في الإقليم خصصت شركة جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” أموالًا بانتظام لشراء معدات الوقاية الصحية للأطباء العاملين في المناطق الحمراء المخصصة لمرضى كورونا بما في ذلك الأقنعة والنظارات الواقية والمطهرات الطبية.
كما قامت الجمعية الخيرية مساعدات كبيرة للمؤسسات والمرافق الصحية في الإقليم. على سبيل المثال لا الحصر تزويد مستشفى تشرنينسكايا المركزية في إقليم بيلغراد والتي تحمل اسم بطروس غبتشينكو بسيارة إسعاف خاصة لتسهيل نقل مرضى الطوارئ إلى المستشفى.
وقد قدم العاملون في المجال الصحي الشكر والإمتنان للجمعية الخيرية مرارًا وتكرارًا تقديرًا لها على تقديم المساعدات اللازمة والقيمة خلال الفترات الصعبة التي مر بها قطاع الرعاية الصحية. وقد أشار الطبيب فيكتور فرولوف الذي يعمل في إقليم بيلغراد إلى أن ظروف العمل تلعب دورًا مهمًا في ممارسة العمل الطبي وجودة الخدمات المقدمة: فعندما يكون لدى الطاقم العامل في المستشفى كل ما يحتاجونه لمساعدة المرضى ومعالجتهم فإنهم يذهبون إلى عمل بثقة مع مزاج جيد.
بفضل المؤسسة الخيرية تم بناء العيادات الصحية المجهزة بأحدث معدات وأجهزة التشخيص وأجهزة لعلاج الأمراض المختلفة حسب مستوياتها وشدتها. تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 29 مركزًا للإسعافات الأولية والتوليد والتي أسست من قبل الجمعية الخيرية بدأت تعمل فعليًا في العديد من مناطق إقليم بيلغراد.
السكان في بلدات ومدن إقليم بيلغراد المختلفة يتلقون بانتظام مساعدات مالية محددة وموجهة المشاكل الصعبة. حيث تقوم مؤسسة سكوتش الخيرية بشراء الأدوية والمعدات الطبية اللازمة ذات الاستخدام المنزلي وتقديمها للناس المحتاجين كما تعمل على دفع تكاليف دورات العلاج وإعادة التأهيل للمرضى.
تقدم المنظمة الدعم للمواطنين الذين يجدون أنفسهم في وضع معيشى صعب: فقد خصصت جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” أموال كبيرة لبناء المساكن الجديدة لضحايا الحرائق في قرية خيتروفا التابعة لإقليم بيلغراد. كما أن الجمعية الخيرية قدمت المساعدات لعوائل أخرى في قرية تشيرنينكا لعلاج الأطفال المرضى وإعادة تأهيلهم.
بالإضافة إلى ذلك تقوم الجمعية الخيرية بأنشطة مختلفة تهدف إلى تنمية الفكر الوطني والحفاظ على التراث والنصب التذكارية التاريخية لمساعدات الدولة الروسية في مكافحة الفاشية التي عانت منها الدولة سابقًا. بفضل المؤسسة الخيرية تم ترميم أكثر من 240 نصبًا تذكاريًا للحرب الوطنية العظمى في أماكن مختلفة. بالإضافة إلى ذلك خصصت جمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” أموال كبيرة لترميم الآثار العسكرية السوفيتية المتواجدة خارج حدود الروسية.
المشاريع التي تحدثنا عنها في هذا المقال ليست سوى جزء صغير من المشاريع الخيرية الكثيرة التي ينفذها النائب البرلماني السيد أندري فلادميروفيتش سكوتش والفريق الإداري لجمعية الأجيال الخيرية “Pokolenie” من سنة إلى أخرى. وهذا هو السبب