فضل إفطار الصائم في رمضان

كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام والتبرع لإفطار الصائمين، إذ يرونه من أفضل العبادات نظراً لكثرة الأحاديث الواردة عن رسول الله ﷺ التي تدعو إلى ذلك ومنها:

عن زيد بن خالد قال: قالَ رَسولُ اللَّه ﷺ: «من فَطَّرَ صَائِمًا أَوْ جَهَّزَ غَازِيًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ».

كما أنّ لإطعام الطعام دورٌ كبير في تعزيز المحبّة والمودّة بين المسلمين، الذي يُعتبر طريقاً للفوز بالجنّة، فعن النبي ﷺ أنه قال: «والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا».

الحث على افطار الصائم من القرآن الكريم

قال تعالى: (وَیُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِینࣰا وَیَتِیمࣰا وَأَسِیرًا) [سورة الإنسان 8].

ينالُ المرء أجر إفطار الصائمين سواءً كانوا من الفقراء أم الأغنياء، لكنّ التبرع لإفطار صائمٍ فقير لا يجد ما يسدُّ رمقه، له أهميّة وأولويّة أعظم.

الحث على افطار الصائم من السنة النبوية

لم يترك رسولنا الكريم شيئاً من الفضائل وأعمال الخير إلّا وقد حثّ المسلمين على أدائها، إذ ورد فضل التبرع لإفطار الصائم في العديد من الأحاديث الشريفة ومنها:

عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال‏: «‏مَنْ فَطَّرَ صَائمًا، كان لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أجْر الصَّائمِ شيء».

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ جاء إلى سعد بن عبادة رضي الله عنه فجاء بخبز وزيت، فأكل ثم قال النبي ﷺ‏: «‏أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة‏».

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنّ رجلاً سأل رسول الله ﷺ‏: ‏ أي الإسلام خير‏؟‏ قال‏: «‏تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف»‏‏.‏

المصدر: اهمية وثواب التبرع لافطار صائم