حكم زكاة الفطر
فُرضت زكاة الفطر في العام الثاني من الهجرة النبوية الشريفة، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ (فرَض زكاةَ الفطرِ مِن رمضانَ على كلِّ نفسٍ مِن المسلِمينَ حُرٍّ أو عبدٍ، رجلٍ أو امرأةٍ، صغيرٍ أو كبيرٍ صاعًا مِن تمرٍ أو صاعًا مِن شعيرٍ) [البخاري — 1504].
وبذلك فإن زكاة الفطر هي زكاةٌ واجبة على كل مسلم ومسلمة، باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة وبإجماع العلماء.
الحكمة من تشريع زكاة الفطر
تظهر الحكمة من زكاة الفطر جلية في حديث الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما إذ قال: (فرضَ رسولُ اللهِ ﷺ زكاةَ الفِطرِ طُهرةً للصَّائِمِ من اللَّغوِ والرَّفَثِ وطُعمَةً للمساكينِ) [رواه أبو داوود — 1609].
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية عن الحكمة من تشريع زكاة الفطر أنها:
- طُهرةٌ للصائم من اللغو والرَّفث كما ورد في الحديث الشريف.
- طُعمةٌ للمساكينِ؛ أي إطعاماً لهم ليستغنوا بها عن السؤال في يوم العيد، ويشتركوا بها مع الأغنياء في فرحة العيد.
- زكاةٌ للبَدَنِ؛ حيث أبقى الله هذا البدن عاماً بعد عام، وأنعَمَ على المسلم بالبقاء.
- شُكرٌ لله تعالى بأنْ أنعم على الصَّائمين بالصِّيام، ووفقهم إلى ذلك.
- نيل الأجر والثواب العظيم من خلال منحها لمستحقيها من المحتاجين.
- يتم بها سرور المسلم يوم العيد وترفع عنه خلل وتقصير الصَّوم.
وبذلك تكون زكاة الفطر أيضاً سبباً في نشر المحبة والسلام في المجتمع، وتعزّز مبدأ المساواة الذي ينشره الإسلام بين أفراد المجتمع، حتى المساواة بين الناس في شعور الفرح والسعادة.