November 1, 2024

<الفصل 2. <هذا الزواج دمر!

خدش الطبيب خده بوجه مضطرب.


"حسنًا... هذا ما يصيب الناس العاديين. يبدو أن زوجتك ضعيفة بشكل خاص، لذا عليك أن تعتني بها بشكل افضل."

"... يبدو أنني حصلت على عروس متطلبة للغاية."

عندما عبس آلتير وهو يتمتم، نهض الطبيب بسرعة من مقعده خوفًا من الهواء البارد الذي نشأ حوله.

"على أي حال، سأصف بعض الأدوية لزوجتك للحفاظ على حالتها الصحية."


لم تكن نظرة الطبيب موجها لآلتير، بل على بلان، الرجل الذي يقف خلفه. كان هو من وقف بجانب ناديا كممثل آلتير في حفل الزفاف.


كانت مظهر آلتير وبلان مختلفة مثل الليل و النهار. على عكس آلتير، الذي كان لديه شعر داكن و يرتدي ملابس داكنة وسلوكه بارد...، كان شابًا بشعر أشقر لامع، بالإضافة إلى تعبيره المرح دائمًا على وجهه، مما يجعل التحدث معه أسهل كثيرًا.

"لقد عملت بجد."


بدا بلان على دراية تامة بهذا النوع من المواقف، أعطى الطبيب بهدوء المال الذي أعده بدلاً من آلتير. استعاد الطبيب الذي تحول لون بشرته إلى اللون الشاحب قليلاً، لونه المتناغم الأولي على الفور، و استقبلهم بمزاج سعيد وغادر على عجل.

"سيدي."


ضَّيق بلان عينيه وضرب جانب آلتير بمرفقه.

"عليك إصلاح نبرة صوتك تلك."

"ما الخطأ في نبرتي؟"

"كان الرجل المسكين يتعرق للتو بمجرد رؤيته لك عابسًا بتلك النبرة الشرسة. ناهيك عن أن السيدة، وهي امرأة، رأتك تظهر مغطى بالدماء، فلا عجب أنها كانت مذهولة، لابد أنها كانت مصدومة إلى حد كبير."

"ما هذا الهراء، لقد تحدثت بلطف قدر استطاعتي. أقسم أنك لم تسمع، أليس كذلك؟" "لا، نبرتك،... كانت..."


مرر بلان يده بين شعره بإحباط، فقد كان عاجزًا أمام رئيسه الغير حساس.

نظرًا للظروف القاحلة في الأراضي الشرقية، مما يجعلها مكانًا صعبًا للبقاء، فقد تأثر موقف الناس داخل إقليم آيلسفورد كثيرًا. ومن بينهم، كان آلتير مصدر إزعاج خاص.

لقد أصبح سيدًا في سن مبكرة نسبيًا وسرعان ما اعتاد على قيادة المرؤوسين الذين كانوا أكبر منه سنًا بكثير، ولكن حتى في مرحلة البلوغ، ظلت العادة غير السارة المتمثلة في معاملة الناس بلا مبالاة بقلبه الحجري دون تغيير.


بلان، الذي كان يتدرب كفارس لفترة طويلة في الجزء الأوسط من البلاد، واجه أيضًا صعوبة في التكيف معه عندما عاد لأول مرة. كان هو الجندي ذو العقل الفولاذي، مثله، ناهيك عن سيدة أرستقراطية حساسة من العاصمة، نشأت بملعقة فضية في فمها. بتأكيد...، كانت بلا شك تجربة مروعة بالنسبة لها.

"على أي حال، من فضلك كن لطيفًا. هل تعتقد أنه من الشائع أن تتزوج امرأة نبيلة من بارون فقير في الريف؟ لا أستطيع أن أكون ممتنًا بما فيه الكفاية لقدومها إلى هنا، لكنك تخيفها بشدة

وتهددها، والآن تتساءل لماذا أغمي عليها؟" "تريدني أن أكون لطيفًا؟ ماهذا الآن...،أنت تعلم أنني قتلت حتى أولئك الذين شعرت أنهم يتبعونها من بعيد."


"أليس بسبب وضعنا أنهم تبعوك في المقام الأول؟ لابد أنهم أرسلوا من جانب بلهيل."


عندما تم ذكر اسم "بلهيل"، تصلب تعبير آلتير البارد بالفعل وأصبح أكثر تهديدًا.


كان بلهيل ابن عم آلتير، وأقرب وريث للقب بارون آيلسفورد، والذي لم يكن له وريث في الوقت الحالي. إذا توفي آلتير دون وريث، فسيتم نقل اللقب تلقائيًا إلى بلهيل.
قد تكون المنطقة فقيرة، لكن لقبه كان ثمينًا.

كان بلهيل يهدف منذ فترة طويلة إلى منصب بارون آيلسفورد.
بينما كان ينتظر بصبر دوره، بدا وكأنه اهتز من الأخبار التي تفيد بأن آلتير، الذي بالكاد وجد زوجة، سيتزوج.


"لا تنسى سبب ضرورة هذا الزواج. يجب أن يكون لديك خليفة في أقرب وقت ممكن. بهذه الطريقة، سيتخلى جانب بلهيل عن الأمل الكاذب. حسنًا، لن يكون الأمر سهلاً لأنكما كنتما هكذا منذ الليلة الأولى."

ألقى بلان نظرة على نادية الشاحبة فاقدة الوعي، مؤكدًا بوجه جاد.

"حسنًا، لا يمكننا فعل شيء حيال ذلك، لذا يُرجى الراحة جيدًا اليوم وتناول العشاء معها غدًا. أو قم بإعداد بعض الطعام بنفسك وإحضاره لها في الصباح... ألا يحب الناس عادةً الشخص الذي يعتني بهم ويحضر لهم الطعام؟ سنعد لها العشاء غدًا في المساء لجعلها تشعر بتحسن، لذا من الأفضل أن تحضر العشاء معها..."

"..."
❈❈❈

لقد كان الصباح عندما فتحت عينيها مرة أخرى.
أول شيء وقعت عليه عيناها كان سقفًا غير مألوف، ثم لاحظت تدريجيًا المحيط الغريب...


سريرًا أكثر صلابة من ذلك الذي تستلقي عليه عادةً، غرفة غريبة المظهر لم تكن واسعة مثل سريرها أو غرفة أي نبيل عادي. لقد كانت ضائعة، لا تعرف أين هي أو ماذا تفعل.

بعد فترة من الذعر العاطفي، بدأت تعصر دماغها، على أمل إلقاء نظرة خاطفة على آخر قطعة من ذاكرتها قبل نقلها إلى هنا.
بعد فترة وجيزة، ظهر وجه رجل بعيون قرمزية في ذهنها، تبع ذلك دوران رؤيتها، وسقطت على الأرض في اللحظة التالية.
لم تكن هناك حاجة لمزيد من التفسير، يمكنها الآن أن تخبر بشكل حدسي من هو ذلك الشخص.


جاء تعبير وجهها من الحيرة إلى الانزعاج، ثم الدمار.
بعد حل القضية بنجاح، تقبلت الواقع ، على مضض ويأس.
نزلت من على السرير بحذر ونظرت في المرآة القريبة، .....لقد بدت مروعة.

كان شعرها أشعثًا، وشفتيها جافتين ولونها باهتًا بعض الشيء، بدت شاحبة بعض الشيء لكن بشرتها تحسنت إلى حد ما، على الرغم من أن خديها لم يكونا محمرين كما كانا عادة، على الأقل لم يكن شاحبًا وبلا حياة مثل الأمس.


كان مظهرها الحالي مختلفًا تمامًا عن العروس الجميلة التي كانت عليها في حفل الأمس.

كانت فوضوية تمامًا....!

تنهدت بعمق وألقت نظرة حول الغرفة الهادئة.

كان كل شيء أنيقًا باستثناء السرير في الزاوية بستائره المجعّدة، حيث كانت مستلقية بشكل غير مريح.
لم يبدو أن أحدًا دخل وخرج طوال الليل.

لم يكن ذلك مقصودًا، لكنها لم تحظ بترحيب حار منذ اليوم الأول.

حتى أنها لم تعرف ما إذا كانت محظوظة او لا...

عندما قررت الزواج، فكرت كثيرًا في كيف ستكون الليلة الأولى، وتخيلت كل أنواع السيناريوهات وتوصلت إلى الكثير من التدابير المضادة، لكن لم تكن أي من الحالات التي درستها مثل هذا.

على الأقل الآن لم يكن عليها أن تقلق بشأن ذلك.

-قـرقـرة~

صدر صوت عالٍ من نصفها السفلي.... لقد كانت معدتها تقرقر.
أنا جائعة...

سافرت مسافة طويلة في عربة وحضرت حفل زفاف، و كانت منهكة للغاية لدرجة أنها اعتقدت أنها ستموت بسبب الجوع.

كانت جائعة لدرجة أنها شعرت أن داخلها فارغ، وما تبقى هو جلدها ولحمها ملفوفًا حول عظامها.

وجدت أنه من المضحك أن ترى نفسها تشعر بالجوع حتى في هذا الموقف.

لا، ما المضحك في ذلك؟

إن الجوع يعني أنها لا تزال على قيد الحياة.

بالأمس انهارت وكأن العالم قد انتهى، لكنها كانت لا تزال على قيد الحياة ولم يحدث شيء يستحق القلق بشأنه.

"أحتاج إلى أن أجمع شتات نفسي، من الآن فصاعدًا، كل ما أحتاجه هو أن أحافظ على هدوئي وأنجح."

كانت هي من قررت مغادرة العاصمة.....وهكذا توصلت إلى قرار الزواج.

وهي التي قبلت الزوج الذي اختاره عمها.

لم يعطني عمي المهر حتى، وهو حق ابنة عائلة فين.

على الأقل، كانت لديها كمية من الممتلكات التي عهدت بها والدتها إليها شخصيًا مما سمح لها بإحضار المال كمهر.

بالطبع، كان المبلغ ضئيلًا جدًا.
تقليديًا، كان الآباء، أو في هذه الحالة الوصي، يضعون المهرًا لابنتهم، والذي يتكون من مبلغ كبير من المال، للحفاظ على كرامتها.

و كانت العائلات تميل أيضًا إلى البحث عن زواج سياسي أو البحث عن زوج من شأنه أن يفيدهم.

لم يكن عمها يهتم بالحفاظ على هيبة الأسرة وذهب فقط إلى الخيار الأسوأ والأسهل أيضًا.

لا بد أنه كان يكرهها بشدة حتى يتخلص منها في أسرع وقت ممكن.

كلما تعمقت في الأمر، كلما تمكنت من فهم موقف خادمات آيلسفورد.
لن اتفاجأ إذا كانت الخادمات يتحدثن عنها بشكل سيئ في أي ركن من أركان القصر الآن.

كلما فكرت في الأمر أكثر، لم يكن من الممكن أن تكون في حالة من العار أكثر من العروس التي أهملها زوجها منذ حفل الزفاف مع القليل من المهر.

ولكن على الأقل أعطني شيئًا لأكله...

هل مارسوا التمييز ضدها بشدة لدرجة أنهم رفضوا إعطائها أي طعام؟ حتى الزنزانة توفر الطعام للسجناء.

عندما فتحت النافذة للحصول على بعض الهواء النقي، هب نسيم بارد وظهرت المناظر الطبيعية الخلابة لعقار آيلسفورد في الأفق.

كان الريف مختلفًا تمامًا عن العاصمة.... لقد كان قاحلاً تمامًا، لكنه لم يكن وعراً ولا مهجوراً.

لا يمكن وصف الحقل الشاسع بأنه خصب حيث كانت هناك مناطق مكشوفة بالأوساخ العارية وبقع من القش الجاف متشابكة في المساحات الخضراء، لكنها بشكل عام امتزجت مع بعضها البعض بشكل متناغم.

وبينما كانت تضيق المنظر الهائل أمام بصرها، بدأت موجات من التلال المتدحرجة تظهر من بعيد، بالقرب من الأفق.

  بالكاد استطاعت أن ترى أسطح المنازل الصغيرة التي تطل من خلف خطوط المنحدرات من التلال حيث التقط الضوء وهو يخترق السحب.

كانت الرياح تهب عبر صفوف الأشجار وتأتي لتداعب شعرها، فتهدئ المشاعر المثارة بداخلها.

"إنه مكان هادئ."

لكن مالك هذا العقار الهادئ كان شريرًا مجنونًا.
انحنت كتفيها عند حقيقة أن هذا مر بذهنها، وما زالت تجد صعوبة في قبوله، في كل مرة تتذكره، ما زال الأمر يأتي إليها كخيبة أمل كبيرة، كما كان صادمًا عندما عرفته لأول مرة.

ثم سمعت الباب يُفتح ، ....بدا الأمر وكأن الخادمة أعدت طعامها أخيرًا.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تشعر فيها بالسعادة لسماع الباب يُفتح بهذه الطريقة.

ابتسمت على نطاق واسع وأدارت رأسها، لكنها سرعان ما أصيبت بالذهول عندما أدركت أن الشخص الذي فتح الباب لم يكن خادمة.

كان ألتير يقف أمام الباب وفي يده صينية بها وجبة جاهزة.

"أوه، آه، إيه..."

عند ظهور شخص غير متوقع تمامًا، تجمدت وتلعثمت مثل الأحمق، ممسكة بحاشية تنورتها.

كانت عيون ألتير باردة مثل الأمس.

استمرت المواجهة دون أي تبادل للكلمات...،  ألتير كان أول من تحدث.

"...كلُي."

وضع ألتير الصينية على الطاولة وأمرها.

هدأ جسدها المرتجف ونظرت إلى الصينية.

لم تكن وجبة كبيرة، كانت مجرد حساء ساخن وقليل من الخبز الصلب، لكن لعابها كان يسيل.

في آخر مرة فحصت فيها، كانت جائعة لأكثر من أربع وعشرين ساعة.

بعد معركة شرسة بين الشهية والخوف، سادت الغريزة في النهاية.

ألقت نظرة على ألتير واقتربت ببطء من الطاولة، متيقظة بشدة منه.
عندما مدت يدها إلى الخبز، عبس ألتير عند رؤيته.

"هل ستأكلين وانتي واقفة؟"

"أوه، لا! بالطبع لا!  سأجلس لتناول الطعام بشكل صحيح... "

جلست بسرعة على كرسي عند إشارة ألتير.

"تناولي الطعام قبل أن يبرد."

"نعم..."

ترددت وأخذت قضمة بحذر!

'أوه؟'
لقد كان طعمه لذيذًا مقارنة بمظهره الصلب والجاف.

وبفضل هذا، بدأت حركاتها الحذرة في التسارع شيئًا فشيئًا بينما كانت تبتلع الخبز بلذة.

كان الحساء الذي تناولته بسرعة ممتازًا أيضًا! بدا الطبق وكأنه يحتوي على مكونات قليلة، لكنها كانت طرية ولذيذة.

مزقت الخبز إلى قطع كبيرة، ونقعته في الحساء، ودفعت الخبز المبلل في فمها.

لم تكن تعرف ما إذا كان ذلك بسبب معاناتها من الجوع أو لأن الطعام كان لذيذًا، على أي حال، ما يهم حقًا هو أنه كان لذيذاً.

حالما مدت يدها إلى شريحة أخرى من الخبز، مليئة بالعاطفة، تصلب جسدها بالكامل حيث شعرت بمصدر طاقة مخيف من فوق رأسها.

عندما رفعت رأسها بتصلب، كان هناك ألتير، ينظر إليها بذراعين مطويتين أمام صدره.

"سعال، سعال!"

كانت نظرة مخيفة لدرجة أنها لم تجرؤ على لمس الطعام الذي قدمه لها.

حتى أن وجهه المخيف أصبح أسوأ عندما رأهَا وهي تسعل.

"أ-أنا آكل جيداً......الطعام....ل-لذيذ.... "

سارعت في إيجاد عذر وحشرت الخبز في فمها، وكأنها تخشى أن ينتزعه منها.

بالطبع، تدفقت الدموع دون علمها على خديها لأنها كانت مذعورة، كان ضميرها يصرخ داخليًا. و فجأة أصبح الخبز صعب البلع بشكل غريب.

أخشى أن أعاني من آلام في المعدة.

تحولت الوجبة التي بدت وكأنها الجنة قبل لحظة إلى عذاب جهنمي في غمضة عين.

جلس ألتير هناك حتى أنهت كل الحساء والخبز.
كانت معدتها منتفخة لأنها كانت تحشو الطعام بعدم الراحة.

أشعر وكأنني أتقيأ.

ربتت على صدرها بيدها وألقت نظرة خاطفة على ألتير.

حتى بعد إفراغ صينية الطعام، كان لا يزال ينظر إليها بعيون مخيفة....
قد تكون نظرة الصقر وهو ينظر إلى فريسته أفضل صورة لوصف هذا التوتر.

ارتجفت وهي تنظر إلى عيني ألتير، متسائلة بقلب يرتجف باستمرار عما إذا كانت قد أساءت إليه بطريقة ما.

'أتمنى أن يتوقف عن فعل ذلك (╥╯﹏╰╥) '

لم يُظهر ألتير أي علامة على التحرك.

كان لديها حدس أنه إذا استمر في النظر إليها بتلك العيون المرعبة، فإن ضغط الدم في عروقها سينفجر قبل أن يتم هضم الطعام.

ارتفعت أكتاف ألتير ، وارتعشت وجنتاه وزاوية عينيه قليلاً.

كانت متأكدة من أنه كان غاضباً جداً.

قفزت من مقعدها، وجلست على الكرسي وهزت رأسها.

على الرغم من اعتذارها الصادق، لم يكن هناك رد من ألتير.

ارتجفت كتفيها بينما استمر الصمت في التدفق.

بعد فترة، فتح ألتير شفتيه وقال...

"تعالي لتناول الطعام...،لقد عملوا جميعًا معًا لإعداد عشاء ترحيبي لك."

عشاء ترحيبي؟ جهز؟ لي؟

ظهرت الأسئلة بلا نهاية في رأسها.

ربما كان منظرها وهي تقف بلا تفكير سبب في إنزعاج آلتير ومغادرته مع الصينية.

كان وجه ألتير لا يزال بلا مشاعر مثل تمثال عندما فتح الباب، لكن كان من الجيد أن يختفي عن بصرها على أي حال.

"سأأتي..."

انزلقت من الكرسي وجلست على الأرض، تنهدت بارتياح.

"ياإلاهي~"

كان آلتير آيلسفورد رجلاً مخيفًا جدًا، لكنه كان  كريماً ليغفر لها إذا نزلت على ركبتيها واعتذرت.

لحسن الحظ، كان لديها كبرياء رخيص لتنزل على ركبتيها وتتوسل، لذلك لم تعتقد أنه سيُقطع رأسها في أي وقت قريب.

لم يكن الأمر شيئًا تفتخر به، في الواقع، كان من الدناءة أن تفعل امرأة نبيلة ذلك، لكن حياتها كانت أكثر أهمية من كرامتها.

ومع ذلك، إذا ركعت هكذا في كل مرة، فسوف تتورم ركبتي.

كانت بالفعل في ورطة، تفرك ركبتيها المخدرتين.

هل أصنع واقيًا للركبة؟
بينما كانت تفكر في الأمر، فُتح الباب مرة أخرى.
هل عاد ألتير؟

أنزلت ركبتيها ورفعت رأسها نحو الباب بوضعية خاضعة. ثم التقت عيناها بامرأة كانت ترمي إليها بنظرة مشكوك فيها.

"........"
مر صمت قصير بينما واجَهَتا بعضهما البعض بشكل محرج.

كانت أول من كسر الصمت هي المرأة التي دخلت دون إخطار مسبق.

"أوه ... سيدتي ... ماذا تفعلين على الأرض ...؟"
_____________________

الشخصيات♡


المساعد:بلان


الخادمة الأسم:؟